2010/09/13

حكاية المدونة السورية "طل الملوحي"


حكاية المدونة السورية "طل الملوحي"








ستبقى مثلا..

هذا ما كتب فوق صورة غاندي التي تزين مدونة "طل الملوحي" البالغة من العمر 19 عاما والطالبة في المرحلة الثانوية، والتي اعتقلتها عناصر أمنية سورية منذ ديسمبر العام الماضي، وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص بها.
وقالت والدتها انها لم تتصل بها منذ ذلك الحين.




والدة المدونة السورية ناشدت الرئيس السوري بشار الاسد اطلاق سراحها قائلة ان ابنتها "لا تفقه شيئا" في السياسة، حسبما ذكرت رويترز
"شريط" زار مدونة "الملوحي" وأطلع على قصائد ومقالات تؤيد القضية الفلسطينية وتنتقد الاتحاد من أجل المتوسط وهي مبادرة دبلوماسية فرنسية تجمع دولا عربية وأوروبية بالاضافة الى اسرائيل.
إلى جانب صور رائد صلاح ووأبناء محمود الزهار "الشهداء" وصور تيسير علوني وأردوغان..مع عبارة شكرا فنزولا.
واثار اعتقال الملوحي عاصفة في المدونات العربية التي نشرت العديد منها هجوما على ما تعتبره قمعا عشوائيا في سوريا.
ولم يصدر تعقيب من الحكومة السورية التي لا تعلق في العادة على الاعتقالات السياسية.


وفي رسالة الي الاسد قالت والدة الملوحي انها "طرقت كل الابواب دون جدوى" للحصول على معلومات عن ابنتها او معرفة سبب اعتقالها.
وقالت الرسالة التي اصدرها المرصد السوري المستقل لحقوق الانسان يوم الاربعاء "لا استطيع ان اصف لكم اثر هذه الكارثة على عائلتنا بأكملها وحجم المعاناة التي لحقت بنا جميعا.. انها في مقتبل العمر ولا تفقه في السياسة شيئا."
وكتبت الام "تلقيت وعدا من احدى الجهات الامنية بان ابنتي سيفرج عنها قبل شهر رمضان المبارك وها هو رمضان سينتهي."
وفي غياب وسائل اعلام مطبوعة لا تسيطر عليها الحكومة اصبح الانترنت المنفذ الرئيسي للتعبير عن الاراء المستقلة في سوريا حيث تم حظر المعارضة السياسية وفرض قانون الطوارئ منذ تولي حزب البعث السلطة في 1963.
لكن القي القبض على بضعة من المدونين والكتاب السوريين وحكم بالسجن على بعضهم لفترات طويلة.
ولم يطلق سراح السجين السياسي علي العبد الله رغم انقضاء عقوبة السجن لمدة عامين ونصف العام في يونيو حزيران بعد أن كتب مقالا من السجن يدعم فيه المعارضة الايرانية نشر على الانترنت.
وعاد العبد الله الى السجن واتهم باضعاف الروح المعنوية الوطنية ومحاولة تخريب علاقات سوريا مع دولة صديقة.
واغلقت ايضا مواقع رئيسية على الانترنت مثل يوتيوب وفيسبوك رغم ان الاسد لديه صفحة على فيسبوك وقام بجهود لادخال الانترنت الى سوريا قبل ان يخلف والده الرئيس الراحل حافظ الاسد في العام 2000.

No comments: