الدائري
ج1
انتى اصلك ولية واطية و مش وش نعمة ... ينعل ابوكى بنت كلب ...
روحى وانتى طالق" ..
قالها الراجل اللى فى العربية اللى على يمينى للست اللى معاه فى العربية .. شكلها مراته ... اقصد .. كانت مراته من ثوانى ... و طبعا الولية قعدت تولول ... وانا ببصلهم فى ذهول ...
مخرجنيش من حالة الذهول دى غير صوت اغنية ماجدة الرومى ...
"يسمعنى حين يراقصنى ... كلمات ليست كالكلمااااااااااااااااااااااات" ...
الله .. حقيقي اغنية جميلة .. مين الفنان اللى بيسمع الاغنية ...
ايه ؟!!!
ده المكروباظ اللى على الشمال .... اللى قاعد فيه ناس نفسها تولع فى نفسها ...
كان بقالنا حاولى ساعة وربع ... واقفين فى نفس المكان ...
فى ناس نامت .. وناس قامت ... و ناس ماتت .. وناس زهقت ...
"عدى بسرعة يا رجب" ...
قالها احد العمال الغلابة اللى حضروا الى قاهرة المعز ليتحولو من الزراعة الى فواعلية ...
بس رجب رد عليه و سأله ..
"اعدى بسرعة ليه يا ولد ؟؟" بكسر الواو ...
وفعلا .. اكتشف "الولد" بكسر الواو .. ان الدائرى جراش كبير ... و لو سحف على ظهره او حتى حاول يعدى من تحت عربية مش ممكن يحصله اى حاجة ...
"خلاص معلش .. حقك عليا .. ما تعيطيش بقى ... خلاص خلاص رديتك" ...
الراجل اللى لسة رامى اليمين على مراته من خماشر ثانية شاكله كان غضبان و دى لحظة انفعال .. بس الحمد لله اهو ردها ... وشاكله ناوى يصالحها ... فى العربية ... فى كنبة العربية ... ما هو لو استنى لحد ما يروح ممكن تكون ماتت من الزهق ...
"ما تغيير يا اسطى الاغنية دى و شغلنا اغنية تانية "
نطق الراجل اللى قاعد فى الكنبة الورانية للمكروباظ موجها طلبه للسواق ...
"لا انا مش حغير الغنيوة يا بشمهندز"
رد عليه اللطخ اللى سايق المكروباظ بلهجة لو فتحت خشمك تانى و خرجتنى من مود ماجدة الرومى حنزل اربطك على سقف المكروباظ ...
"يا عم غير الاغنية و حطلنا اغنية تسلم الايادى" ...
رد عليه راجل من الجالسين فى الكنبة الاولانية ...
"هو انت منهم يا ابن ديـ...... @#$!!#$!#"
وطبعا فى لمح البصر صوتت ماجدة الرومى بالبلدى و حاولت تنادى على قادة العربيات المجاورة عشان يخلصوها من المطحنة اللى قامت جوة المكروباظ بلا جدوى ...
"انا عارف من الاول انه مفيش فايدة فى اللى جابوكى يا وليه يا وش الفقر .. روحى و انتى طالق يا بنت الجزمة" ...
الراجل اللى فى العربية اللى لسة مطلق مراته و راددها من عشين ثانية طلقها تانى ... الولية قعدت تلطم على وشها بالشبشب اللى كانت لابساه و قلعته لانه مالوش لازمة .. محدش بيفضل لابس شبشب خروج تلات ايام ...
"مناديل يا استاذ"
ظهر الولا ده من العدم ... !!! موجها كلامه ليا ...
"لا يا حبيبي شكرا" ...
"نفعنى باى حاجة يا استاذ الهى ربنا يخليك ... ربنا يخليلك امك .. ربنا يخليك عيالك .. ربنا يفتحها عليك ... ربنا يكرمك .. ربنا يوصلك بالسلامة"
مليون دعوة فى الثانية الواحدة .. و مكنش ناقص غير دعوة واحدة بس فى الظرف ده على الدائرى .. غير دعوة ربنا يفك اسرك ...
"لا يا حبيبي مش عاوز .. شكرا"
المكروباظ تحول من مرحلة الضرب الى مرحلة العجن .. الازاز الخلفى اتكسر ... السواق بيلطم ... الركاب بيحاولو الهروب من الشبابيك .. ماجدة الرومى بتصوت ...
"يووووووووووووسعدووووووووونى حيييييييييييييين يووووووووووووورا ....."
"خلاص بقى .. خلااااااااااص .. ما هو انتى اللى بتنرفزينى ... انتى السبب .. طب خلاص معلش .. ما تعيطيش بقى ... خلاص رديتك "
الراجل اللى لسة مطلق مراته و راددها و مطلقها من ستة و عشين ثانية ردها تانى ... وقرر انه يصالحها تانى ... فى الكنبة الورانية تانى ...
الكنبة دى اتهانت قوى على فكرة ...
"يا بيه الله يخليك ... خد منى علبة يا بيه .. يا بيه انا جعان و عطشان و اخواتى عاوز اجيبلهم اكل و شرب و هدوم .. يا بيه انا عاوز اجيب علاج لامى العيانة"
- "ارحم امى العيانة" ...
رديت عليه انا طبعا بالجملة الاخيرة ...
"يوسعيييييييييييييدووووووووووووونى حييييييييييييييييين يووووووووراقصووووووووووووووو"
احيييييييييييييييييييييييييييييييييه
كان هذا صوت ماجدة الفيومى ممزوجا بصوت السواق اللى مكروباظه تحول الى صندوق زبالة كبير فيه جلد فرش مقطع و ازاز منطور و عالم عمالة تهرس فى بعض بدون توقف ...
" الله يخرب بيت اليوم اللى عرفتك فيه يا شيخة .. الله يخرب بيت امك على بيت ام غبائك ... انتى ولية ما تتعاشريش ... روحى و انتى طالق يا بنت الـ@#$!#$!"
الراجل اللى فى العربية اللى على اليمين اللى لسة مطلق مراته و راددها و مطلقها و راددها من تسعة و عشين ثانية طلق مراته تالت ...
الولية اقتبست شخصية ماجدة الزلومى و قعدت تصوت و تصوت و تلطم و تلطم .. الشبشب داب على وشها .. و العربيات اللى حوليها ابتدت تقفل الازاز مش من الصوت .. لا ... خوف من رد الفعل بتاع الولية اللى اتجننت ..
"والنبى يا بيه انا عندى مصاريف مدرسة ... الله يخليك يا بيه خد علبة واحدة بس عشان اخواتى الايتام جعانين ... الله يخليلك امك .. الله يخليلك ابوك .. ربنا يخليك يا بيه .."
"الهى ربنا ياخد البيه على الدائرى عشان ترتاح"
رديت عليه فى شيئ من الحدة ...
"يووووووووووووووووسعيدوووووووووووووونى حيييييييييييييييييييييييييي .... بوووم"
طبعا ماجدة السروجى ما قلتش بوم ... انما دا كان صوت الكاسيت بعد اتحدف عليه صفيحة جبنة براميلى كانت محدوفة على احد المتصارعين ولكن لم تصبه واصابت ماجدة فى بوقها اخدت بسببها سبع غرز ضبة و مفتاح ...
"خلاص بقى .. خلاص ... انتى السبب ... خلااااااااص ما تتكلميش بقى .... خلاص رديتك"
الراجل اللى لسة مطلق مراته و راددها و مطلقها و راددها و مطلقها من ابعة وتلاتين ثانية عاوز يرد مراته ... و حا يصالحها على الكنبة الورانية ...
الكنبة الورانية دى المفروض تتقفش اداب على فكرة ...
اربع رجالة نزلو من عربيات متفرقة حوالين عربية الراجل .. ونزلوه من العربية
"دى تالت طلقة يا روح امك .. انزلى يا ولية .. روحى خلاص انتى ما تجوزيلوش"
الولية قررت تنتحر قصاد العربيات ... بس ملقتش ولا عربية بتتحرك ...
"يا بيه .. يا بيه .."
عاوز ايه يا ابنى ... مش حاخد زفت مناديل ... خلاص بقى حل عنى ...
"يا بيه يا بيه .."
هااا ؟؟ نعم ؟؟؟ عاوز ايه ؟؟
" @#$@ امك يا بيه "
وطلع يجرى ابن العفريتة ...
1 comment:
صحيح شر البليه ما يضحك موقف واقعى وبيحصل يوميا بس للاسف اللى جوا المشهد يبقى هيموا كمدا واللى بيشوفه من برا هيموت ضحكا
Post a Comment